أتر

إعلان نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجّلة 2022-2023

أعلن دكتور أحمد خليفة، وكيل وزارة التربية والتعليم، اليوم 1 مايو 2025، نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجَّلة 2022-2023 بنسبة نجاح بلغت 69%. وأحرزت الطالبة إسراء أحمد حيدر محمد أحمد، من الولاية الشمالية نسبة 97.1%، مُحقّقةً المركز الأول على مستوى السودان، أما من مراكز الخارج فقد أحرزَت الطالبة وعد محمد أحمد المركز الثالث بنسبة 96.7%.

وقد بلغ عدد المسجِّلين لامتحانات الشهادة السودانية 343 ألفاً و644 طالباً وطالبة في 2300 مركز، منها 59 مركزاً خارج السودان، 25 مركزاً منها في جمهورية مصر العربية بعدد 27 ألف طالباً وطالبة. وبلغ مجموع المُمتَحَنين خارج السودان 46.553.

ومع سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من البلاد، حُرمَت الطالبات والطلّاب في ولايات دارفور الخَمس وجميع المدن في ولايات كردفان، عدا مدينتي الأُبيّض وكادُقْلي، وأجزاء واسعة من ولايتي الجزيرة والخرطوم، من أداء امتحانات الشهادة السودانية. وبلغ عدد الطلاب الوافدين (النازحين) 120 ألفاً و721 طالباً وطالبة في 49 مركزاً، عاش مُعظمهم رحلات نزوح قاسية إلى الولايات الآمنة.

في مصر، سمعَت ضحى بإعلان الوزارة لتسجيل الطُّلاب لامتحانات الشهادة السودانية، فبدأت إجراءات التسجيل. تواصلَت مع صديقاتها لتحصل على نُسخ إلكترونية من دفاتر المُراجعة والكُرّاسات. منذها قرّرت أن تجلس في غرفتها بالمنزل، لمدة 3 أشهر متواصلة. تقول: «كانت فترة عصيبة لصعوبة القراءة من الهاتف».

متحدّثة لـ «أتَـر»، تقول الطالبة ضُحى، التي جلست لامتحانات الشهادة السودانية في جمهورية مصر العربية، وأحرزت نسبة 89%، وكانت تَدرُس في مدرسة المورد الجديد الثانوية الخاصة في أركويت «تخصّص الأحياء»، إنّها تمكّنت من أخذ كُتُبها معها خلال رحلة نزوحها إلى مدينة سنجة، ولأنّ المنزل الذي أقاموا فيه بسنجة يضمّ عدداً كبيراً من الأسر، لم تستطع مراجعة دروسها على نحو منتظم. وبعد دخول الدعم السريع إلى مدينة سنجة نزحت أسرة ضحى راجلةً مسافة طويلة تصل إلى قُرابة 130 كيلومتراً. تقول ضحى واصفةً رحلة نزوحها وأسرتها من سنجة: «قابلنا قوات الدعم السريع في الطريق وأمرونا بالرجوع إلى سنجة لكننا رفضنا، فتّشوا أمتعتنا، وأمرني أحدهم بفتح حقيبتي وقال لجدّتي إنه يريد الزواج مني، كنتُ خائفة جداً، تكلّمَت جدتي معه وقالت له: «دي بت صغيرة، فصرخ حينها وقال إنه سيأخذني غنيمةً». فتحدّثَت جدّتي لفرد آخر من الدعم السريع كان قد وَعَدنا من قَبل بعدم التعرّض لنا، وبالفعل أمَر رفيقه بتركنا لأنّه أعلى رتبةً منه، وخرجنا بسلام منهم حتى استطعنا الوصول إلى مدينة القضارف ومنها إلى مدينة الدامر، حيث أقمنا في منزل أقربائنا، لكنني لم أستطع مراجعة دروسي في تلك الفترة، وبعد شهر قرّرنا السفر إلى جمهورية مصر العربية».

في مصر، سمعَت ضحى بإعلان الوزارة لتسجيل الطُّلاب لامتحانات الشهادة السودانية، فبدأت إجراءات التسجيل. تواصلَت مع صديقاتها لتحصل على نُسخ إلكترونية من دفاتر المُراجعة والكُرّاسات. منذها قرّرت أن تجلس في غرفتها بالمنزل، لمدة 3 أشهر متواصلة. تقول: «كانت فترة عصيبة لصعوبة القراءة من الهاتف».

فقدَت ضحى الأمل عدة مرات في إقامة الامتحانات في وقتها، لكنها بعزيمة وإصرار قرّرت مواصلة الدراسة، فتدرّبت على حلّ امتحانات السنوات السابقة، كما وجدَت الدعم والمساندة من أسرتها، إذ كانت أخواتها الأكبر سنّاً يشرحن لها الدروس، خاصّة أنّ دروس المراجعات التي تُقام في المدارس الخاصّة كانت بسعر عالٍ جداً.

وتبعاً للأوضاع الإنسانية المُعقّدة التي يعيشها السودان، منذ حرب 15 أبريل، أُجِّل جلوس دفعة 2022–2023 لامتحانات الشهادة السودانية في ميقاتها، إلى أن أعلنت وزارة التربية والتعليم إقامة الامتحانات وجلوس الدفعة المؤجّلة في 28 ديسمبر 2024.

تقول الطالبة علياء التي نزحت إلى ولاية كسلا، وأحرزت نسبة 70% في المساق العلمي، تخصّص الأحياء، مُتحدّثة لـ «أتَـر»، إنها كانت تَدرُس في مدرسة الخُرطوم النموذجية للبنات، وعند نشوب الحرب نزحت أسرتها من الخرطوم إلى ولاية الجزيرة. «أخذتُ كُتبي ودفاتري معي، تحدّثتُ مع رفيقاتي في الحي لمواصلة دروسنا ومراجعة المواد. حتى مع دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية الجزيرة في 18 ديسمبر 2023 لم نخرج من الولاية وواصلنا مُراجعة الدروس مرةً في منزل صديقتي ومرةً أخرى في منزلي نُمنّي أنفسَنا بالنجاح فقط».

لكنْ عندما انشَقّ كيكل من الدعم السريع اضطرّت أسرة علياء إلى النزوح مرة أخرى إلى ولاية كسلا، وهُناك تواصلت مع صديقاتها لمواصلة المُراجعة لحين الامتحانات. وكانت تُقام حصص تقوية في مدرسة قريبة من المنزل شارك فيها أساتذة الولاية، كانت بمبلغ زهيد مُراعاةً لأوضاع النازحين. تقول علياء لـ «أتَـر» إنها حزينة لإحرازها هذه النسبة، «لولا الحرب لأحرزتُ نسبة عالية».

منذ العام 2019 وحتى 2023 شهدت البلاد ازدياداً ملحوظاً في نسبة النجاح العامة، وقد وبدأت في التحسّن اعتباراً من عام 2021، إذ ارتفعت إلى 63%، واستمرّت في الارتفاع لتصل إلى 69% في عام 2023. ونقص عدد الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية على نحو ملحوظ، في عام 2019–2020.

وبلغ عدد المراكز في 2019-2020، 3873 مركزاً وعدد المسجِّلين 529.756 طالباً وطالبة، وعدد الجالسين 517.619 طالباً وطالبة. في العام 2020–2021، وفي ظلّ جائحة كورونا، بلغ عدد الطلاب المُمتحَنين 484.021 طالباً وطالبة، وعدد المراكز 4125 مركزاً. وفي العام 2021-2022 بلغ عدد الجالسين 510.888 طالباً وطالبة، من المساقات المختلفة، جلسوا في (4.253) مركزاً.

وتعليقاً على ما واجهه بعض الطلاب والطالبات، منذ إعلان النتيجة قبل ساعات، من مشكلات عند إدخال أرقام الجلوس للحصول على النتيجة، أوضحت وزارة التربية والتعليم أنها تعمل حالياً على معالجتها.

السنة النسبة العامة
2019 55.9%
2020 55.8%
2021 63%
2022 68.4%
2023 69%
Scroll to Top