تفشّي الكوليرا والملاريا والضنك في شرق جبل مرّة وطويلة والخرطوم
تُعاني دائرة (ديرة) بشرق جبل مرّة، الواقعة في ولاية جنوب دارفور، والخاضعة لسيطرة حركة/جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، من تفشٍّ مرعب لوباء الكوليرا. وقال مصدرٌ طبي لـ«أتَـر» إنّ حالات الإصابة تتزايد باستمرار في بلدة دِرْبات، إذ بلغت منذ 3 أغسطس الماضي حتى 17 سبتمبر الجاري 134 حالة، توفيت منها 15 حالةً. أما في منطقة سوني فقد بلغ عدد الإصابات 125 حالة، توفيت منها 17 حالة. وفي مركز ديرة الصحّي بلغ عدد الإصابات 37 حالة، توفيت منها 13 حالة. وبلغ عدد الإصابات في مركز جاوا الصحي 47 إصابة، وعدد الوفيات 8 حالات.
وفي منطقة طويلة بولاية شمال دارفور، قال مصدرٌ طبي آخر لـ«أتَـر»، إنّ مركز عزل الكوليرا بالمنطقة، التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية، والذي تبلغ سعته الاستيعابية 200 سرير، كان يستقبل ما بين 300 إلى 400 حالة يومياً. لكن مع الجهود التي بذلتها العديد من المنظّمات تقلّصت أعداد الإصابات بالكوليرا إلى 21 حالة في 16 سبتمبر الجاري. ومنذ بداية تفشّي الوباء في يوليو الماضي بلغ إجمالي الإصابات 5457 حالة، بينها 80 حالة وفاة. كما تتزايد أعداد الإصابات بالملاريا على نحو ملحوظ.
وأعلن «مركز عمليات الطوارئ الاتحادي» التابع لوزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل 1367 إصابة بالكوليرا خلال أسبوع من 6 حتى 12 سبتمبر، بينها 52 حالة وفاة. وسُجِّلت الإصابات في 5 ولايات هي شمال دارفور ووسط دارفور وشرق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. كما سُجِّلت 1523 إصابةً بحمى الضنك، منها 3 حالات وفاة، وذلك في عدة ولايات هي: الخرطوم، التي سَجّلت أعلى معدلات الإصابة، وكسلا والنيل الأبيض والنيل الأزرق. وبلغت الإصابات بالحصبة 12 إصابة، سُجّلت جميعها في ولاية شمال دارفور، ولم تقع وفيات جراءها. وسُجِّلت 63 إصابةً بالتهاب الكبد الوبائي، جميعها في ولاية الجزيرة، ولم تُسجَّل أي وفيات.
كما أعلنت وزارة الصحة بجنوب دارفور، التابعة للسلطة المدنية للدعم السريع، تسجيل 372 إصابة جديدة بالكوليرا خلال هذا الأسبوع، منها 14 حالة وفاة. وبذلك يصبح إجمالي الإصابات المُسجّلة بوباء الكوليرا في ولاية جنوب دارفور 5110 إصابة، منها 256 حالة وفاة، وذلك منذ ظهور أول حالة إصابة بالمرض في مايو الماضي. تقرأون تقريراً مفصلاً في هذا العدد عن انتشار الحميات في ولايات البلاد.
تعطيل الدراسة بولاية الجزيرة لتفشّي الأمراض
أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة، عن تعطيل الدراسة بالمدارس الثانوية بالولاية، لمدة 15 يوماً، تبدأ من يوم الأحد 21 سبتمبر الجاري وحتى السبت 4 أكتوبر المقبل. وأرجعت الوزارة في خطاب معنون إلى إدارات المدارس – اطّلعت عليه «أتَـر» – السبب إلى تفشي مرضَي الضنك والملاريا.
وتَشهد ولاية الجزيرة تفشّياً واسعاً لوبائيات حمى الضنك والملاريا والتهاب الكبد الوبائي من النوع C. وأصيب 63 شخصاً من سكّان الجزيرة به في الأسبوع الماضي. وقد بدأت الولاية حملةً للرش الجوي، يوم الأحد 14 سبتمبر، تصحبها حملات أرضية، لمحاصرة نواقل الأمراض والقضاء عليها.
انخفضت صادرات السودان من الفول السوداني إلى 1.6 مليون دولار فقط بعد أن كانت حوالي 295 مليون دولار في النصف الأول من 2022، و165 مليون دولار في النصف الأول من 2024. حدث ذلك نتيجةً لصعوبة نقل الفول إلى الأبيض من النهود بعد سيطرة الدعم السريع عليها. وكان الفول أحد أكبر السلع الزراعية قيمةً في صادرات السودان، رفقة القطن والسمسم. وانخفضت واردات السودان من عدة مدخلات زراعية هي الجازولين والأسمدة والمبيدات الحشرية.
وبحسب الموجز الإحصائي النصفي للتجارة الخارجية من بنك السودان (يناير – يونيو) للعام 2025، فقد ارتفعت واردات السودان من الشاحنات واللواري في النصف الأول من هذا العام إلى ضعف ما كانت عليه قبل الحرب، مرتفعةً إلى حوالي 100.1 مليون دولار بعد أن كانت حوالي 35.2 مليون دولار في 2024، و55.3 مليون دولار في 2022. وارتفعت واردات العربات الصوالين كذلك من 13.4 مليون دولار في النصف الأول من 2024 إلى حوالي 38.4 مليون دولار في 2025، أي إلى 70% مما كانت عليه قبل الحرب في 2022.
ولا تزال الإمارات أعلى الدول استقبالاً لصادرات السودان، إذ صدر السودان إليها ما قيمته 791.5 مليون دولار، منها 750.8 مليون دولاراً من الذهب. تقرأون عرضاً معمقاً للتقرير خلال العدد.
تقريرٌ جديد عن أوضاع المعتقلين في ولاية الجزيرة
كشف تقريرٌ حديث صَدَرَ عن مرصد الجزيرة لحقوق الإنسان، الذي ينشط في ولاية الجزيرة، عن أوضاعٍ مأساويةٍ يعيشها المعتقلون في معتقلات الخلية الأمنية بالولاية.
وبحسب التقرير، تنتشر مراكز للاعتقال في محليات المناقل، وود مدني، والحصاحيصا، وشرق الجزيرة. ويتعرض المعتقلون إلى انتهاكاتٍ عدة ابتداءً من الاحتجاز دون توجيه تهمة، والضرب والحرمان من النوم والحرمان من الرعاية الصحية. وتُرتكب الانتهاكات على أيدي عدة جهاتٍ أمنيةٍ وعسكرية، تشمل الخلية الأمنية والاستخبارات العسكرية والقوات المشتركة وقوات درع السودان وقوات البراء بن مالك.
ومن هذه المعتقلات مصنع النسيج «سور» بمدينة الحصاحيصا، الذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع معتقلاً أثناء سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة. وكشف التقرير عن احتجاز أكثر من 230 شخصاً فيه، منهم نساءٌ وأطفال. وفي مدينة رفاعة، احتُجز أكثر من 70 شخصاً، كما يوجد في مدينة ود مدني ثلاثة آلاف محتجز حُول 950 منهم إلى محاكمات وصدرت بحقهم أحكام تتراوح بين السجن الخمس سنوات والسجن المؤبد.
ووثق التقرير اعتقال الكاتب والمؤرخ والإذاعي خالد بحيري (70 عاماً) ضمن حملة استهدفت النشطاء المدنيين والمستقلين.
تضرّر 3639 أسرةً في الجزيرة والقضارف جراء الأمطار والسيول
أعلنت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف 2025م، عقب اجتماعها السابع عن تأثر ولايتي الجزيرة والقضارف بالسيول والأمطار في الفترة من 11 وحتى 16 سبتمبر الجاري. وبحسب اللجنة، تضررت 3639 أسرة، و18,195 فرداً في هذه السيول، لتبلغ الأرقام التراكمية للأضرار من 30 يونيو وحتى 16 سبتمبر الجاري، 21811 أسرةً، و 113,723 فرداً في 49 محلية ضمن 11 ولاية.
وتتوقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية أن يشهد يوم غدٍ، الجمعة 19 سبتمبر، هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية جنوب ولاية شمال دارفور، وهطول أمطارٍ متوسطة إلى غزيرة في وسط ولاية سنار وجنوب ولاية النيل الأبيض.
وفاة 50 لاجئاً سودانياً في ليبيا بعد اشتعال سفينة
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وفاة 50 سودانياً على الأقل إثر اشتعال سفينة تُقل 75 لاجئاً سودانياً في السواحل الليبية يوم الأحد 14 سبتمبر. وقدمت المنظمة الرعاية الطبية لـ 24 ناجياً.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، لقي 456 شخصاً حتفهم قبالة سواحل ليبيا منذ بداية العام الجاري أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط الذي «يظل أخطر طريق للهجرة في العالم» بسبب «ممارسات الاتجار الخطيرة بشكل متزايد، وقدرات الإنقاذ المحدودة، والقيود المتزايدة على العمليات الإنسانية».
ويُعاني السودانيون الفارون إلى البحر الأبيض المتوسط عبر ليبيا من عديدٍ من الانتهاكات بعد اختطافهم أو سجنهم من قبل المليشيات المنتشرة في ليبيا، ويضطرون إلى دفع مبالغٍ طائلةٍ ليخرجوا من هذه السجون.



