على ارتفاع 523 متراً فوق سطح البحر، تقع محلية شرق النيل في الجزء الشمالي الشرقي لولاية الخرطوم، تحدّها من الشمال ولاية نهر النيل، ومن الشرق ولاية القضارف، ومن الجنوب ولاية الجزيرة. وتضمّ ثماني وحدات إدارية. منذ أول أيام الحرب كانت شرق النيل هدفاً عسكرياً لجميع أشكال القتال، لكنها أيضاً كانت معبراً من جميع ولايات السودان وإليها؛ منها عبَر النازحون والناجون والجنود والمواد الغذائية، وتدريجياً باتت الحياة فيها مستحيلة على المدنيين، لولا بطولة العمل الجماعي.
يعيش سكان شرق النيل اليوم في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية، إذ تنعدم الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والإنترنت، وتُحْدق بحياة الناس وأمنهم فيها أخطار دائمة. لم تقتصر المشكلة على ذلك، إنما امتدّت لتشمل الوضع الصحي المتدهور، وأحوال النساء اللائي يواجهن تحديات خاصة، فضلاً عن تدهور حقوق الإنسان وسط تزايد الانتهاكات والاعتقالات التي طالت الناشطين وأصحاب المبادرات المحلية.
تكايا الخير
في اليوم الثاني للحرب، نهض أهل شرق النيل، وكوّنوا أول غرفة طوارئ في المحلية، وأعلنت نشاطها في يوم 17 أبريل 2023. مُنذ ذلك الحين، تعاظمت أحوال الحرب، وتعاظمت معها المسؤولية حتى وصل عدد التكايا والمطابخ التكافلية بالمحلية التي تشرف عليها الغرفة 157 مطبخاً، تستفيد منها حوالي 70 إلى 100 ألف أسرة، يزيدون أو ينقصون قليلاً حسب حركة النزوح الداخلي بسبب الانتهاكات وتردّي الأوضاع المعيشية في بعض المناطق.
تعمل غرفة الطوارئ في ظل تهديدات مُستمرّة، تصل إلى الاعتقال والسرقة والنهب، وفي كثيرٍ من الأحيان صعوبة الحركة. ومع ذلك، تقول هند الطائف مسؤولة المكتب الإعلامي بغرفة طوارئ شرق النيل، إن أهم تحدٍّ يواجه الغرفة هو توفير التمويل لشراء المواد الغذائية والمستهلكات الطبية والأدوية المنقذة للحياة. في مثل هذه الظروف، يتعرض المتطوعون ومشرفو المطابخ للسرقة والتهديد والاعتقال، ومصادرة المعينات الطبية واللوجستية وحتى الغذائية في بعض الأحيان. “الناس يعانون لكي يحصلوا على وجبة واحدة في اليوم”، تقول هند.
وصل عدد التكايا والمطابخ التكافلية بالمحلية التي تشرف عليها الغرفة 157 مطبخاً، تستفيد منها حوالي 70 إلى 100 ألف أسرة،
وتشير هند إلى أن توقف الإنترنت والاتصالات، الكلي والجزئي، قد أعاق التواصل وشل عمل التطبيقات البنكية مثل “بنكك” التابع لبنك الخرطوم، كما أثر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي على الإمداد المائي، وكذلك على عمل المطابخ، إضافة إلى عدم توفر ممرات آمنة لمساعدة المرضى وأصحاب الحاجة إلى الإجلاء.
إلى جانب ذلك يُصعّب من مهمة التكايا، الارتفاع المُتزايد للأسعار سواء للمواد الغذائية أو الأدوية والاحتياجات الطبية، وكذلك الوقود المستخدم في تشغيل مولدات استخراج المياه. ورغم ذلك تحاول غرف الطوارئ والمتطوعون المنضوون داخلها تقديم جميع ما يتوفر لديهم وما يستطيعون من خدمات للمواطنين بصورة عادلة وعاجلة.
صعوبة في الحصول على الخدمات الأساسية
صور توضح جفاف الأراضي الزراعية في شرق النيل قبل وبعد الحرب
تقول هند لمراسل “أتَـر”، إن الأوضاع الراهنة في المحلية تشهد تردياً في الخدمات، وصعوبة كبيرة في الحصول عليها، مثل الكهرباء والإنترنت والمياه، وتشير في هذا الصدد إلى انقطاع الكهرباء لأكثر من ثلاثة أشهر، رغم عودتها في بداية يونيو لبعض الأحياء مُتذبذبةً، وانقطاعها ساعات طويلة جداً، وتوقفها كلياً في غالبية أحياء محلية شرق النيل.
وتضيف: “يؤثر هذا الأمر على الإمداد المائي بشكل كبير، فيضطر السكان إلى شراء الوقود بغرض تشغيل الآبار”، مشيرةً إلى أن سعر الوقود العالي وغير المستقر يتراوح بين 50 ألفاً إلى 80 ألف جنيه، ويختلف من منطقة إلى أخرى، مما شكَّل تحدياً أثقل كاهل المواطنين.
يذكر وائل محمد، مسؤول مكتب الخدمات بغرفة طوارئ شرق النيل، أن سعر برميل المياه يتفاوت بين 7 آلاف و 12 ألف جنيه، في مناطق مختلفة من محلية شرق النيل، وأن هناك آباراً تجارية في وحدة وسط، وعدد الآبار التي دُعِمَت عن طريق الغرفة يتراوح بين بين 32 و 35 بئراً في جميع أنحاء المحلية، إلى جانب ذلك هناك آبار شُغّلت بمبادرات مجتمعية في بعض الأحياء لتلبية الحاجة المستمرة إلى المياه.
وفيما يتعلق بالاتصالات، يُواجه سكان محلية شرق النيل، صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي، نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات منذ فبراير الماضي، إذ أصبحوا يعتمدون كليّاً على “ستارلينك” المدفوع القيمة بواقع 3 آلاف جنيه للساعة، بحسب إفادة هند. وتشير إلى أن شبكة mtn تعمل في المحلية ولكن للاتصال الداخلي فقط.
فيما يتعلق بالأسواق المحلية، تُؤكّد هند أن أسواق الوحدة شرق الحاج يوسف، وسوق 6، دار السلام المغاربة، سوق 24، عد بابكر، والحوراب؛ تباشر عملها بشكل طبيعي، ولكن لا يخلو الأمر من مخاطر الانتهاكات والتعرض للسرقات.
وضع صحي مأساوي
مستشفى شرق النيل قبل وبعد الحرب
تقول هند لمراسل “أتَـر”، إن الأوضاع الراهنة في المحلية تشهد تردياً في الخدمات، وصعوبة كبيرة في الحصول عليها، مثل الكهرباء والإنترنت والمياه، وتشير في هذا الصدد إلى انقطاع الكهرباء لأكثر من ثلاثة أشهر، رغم عودتها في بداية يونيو لبعض الأحياء مُتذبذبةً، وانقطاعها ساعات طويلة جداً، وتوقفها كلياً في غالبية أحياء محلية شرق النيل.
وتضيف: “يؤثر هذا الأمر على الإمداد المائي بشكل كبير، فيضطر السكان إلى شراء الوقود بغرض تشغيل الآبار”، مشيرةً إلى أن سعر الوقود العالي وغير المستقر يتراوح بين 50 ألفاً إلى 80 ألف جنيه، ويختلف من منطقة إلى أخرى، مما شكَّل تحدياً أثقل كاهل المواطنين.
يذكر وائل محمد، مسؤول مكتب الخدمات بغرفة طوارئ شرق النيل، أن سعر برميل المياه يتفاوت بين 7 آلاف و 12 ألف جنيه، في مناطق مختلفة من محلية شرق النيل، وأن هناك آباراً تجارية في وحدة وسط، وعدد الآبار التي دُعِمَت عن طريق الغرفة يتراوح بين بين 32 و 35 بئراً في جميع أنحاء المحلية، إلى جانب ذلك هناك آبار شُغّلت بمبادرات مجتمعية في بعض الأحياء لتلبية الحاجة المستمرة إلى المياه.
وفيما يتعلق بالاتصالات، يُواجه سكان محلية شرق النيل، صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي، نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات منذ فبراير الماضي، إذ أصبحوا يعتمدون كليّاً على “ستارلينك” المدفوع القيمة بواقع 3 آلاف جنيه للساعة، بحسب إفادة هند. وتشير إلى أن شبكة mtn تعمل في المحلية ولكن للاتصال الداخلي فقط.
فيما يتعلق بالأسواق المحلية، تُؤكّد هند أن أسواق الوحدة شرق الحاج يوسف، وسوق 6، دار السلام المغاربة، سوق 24، عد بابكر، والحوراب؛ تباشر عملها بشكل طبيعي، ولكن لا يخلو الأمر من مخاطر الانتهاكات والتعرض للسرقات.
نساء يرعين الورود بين براثن الدمار
تقول هند لمراسل “أتَـر”، إن الأوضاع الراهنة في المحلية تشهد تردياً في الخدمات، وصعوبة كبيرة في الحصول عليها، مثل الكهرباء والإنترنت والمياه، وتشير في هذا الصدد إلى انقطاع الكهرباء لأكثر من ثلاثة أشهر، رغم عودتها في بداية يونيو لبعض الأحياء مُتذبذبةً، وانقطاعها ساعات طويلة جداً، وتوقفها كلياً في غالبية أحياء محلية شرق النيل.
وتضيف: “يؤثر هذا الأمر على الإمداد المائي بشكل كبير، فيضطر السكان إلى شراء الوقود بغرض تشغيل الآبار”، مشيرةً إلى أن سعر الوقود العالي وغير المستقر يتراوح بين 50 ألفاً إلى 80 ألف جنيه، ويختلف من منطقة إلى أخرى، مما شكَّل تحدياً أثقل كاهل المواطنين.
يذكر وائل محمد، مسؤول مكتب الخدمات بغرفة طوارئ شرق النيل، أن سعر برميل المياه يتفاوت بين 7 آلاف و 12 ألف جنيه، في مناطق مختلفة من محلية شرق النيل، وأن هناك آباراً تجارية في وحدة وسط، وعدد الآبار التي دُعِمَت عن طريق الغرفة يتراوح بين بين 32 و 35 بئراً في جميع أنحاء المحلية، إلى جانب ذلك هناك آبار شُغّلت بمبادرات مجتمعية في بعض الأحياء لتلبية الحاجة المستمرة إلى المياه.
وفيما يتعلق بالاتصالات، يُواجه سكان محلية شرق النيل، صعوبة في التواصل مع العالم الخارجي، نتيجة لانقطاع شبكات الاتصالات منذ فبراير الماضي، إذ أصبحوا يعتمدون كليّاً على “ستارلينك” المدفوع القيمة بواقع 3 آلاف جنيه للساعة، بحسب إفادة هند. وتشير إلى أن شبكة mtn تعمل في المحلية ولكن للاتصال الداخلي فقط.
فيما يتعلق بالأسواق المحلية، تُؤكّد هند أن أسواق الوحدة شرق الحاج يوسف، وسوق 6، دار السلام المغاربة، سوق 24، عد بابكر، والحوراب؛ تباشر عملها بشكل طبيعي، ولكن لا يخلو الأمر من مخاطر الانتهاكات والتعرض للسرقات.