أتر

دفتر أحوال الخرطوم (70): فوضى اللحظات الأخيرة، من شمال أم درمان، والجريف غرب، والديوم الشرقية، وجنوب الخرطوم

أم درمان: قصفٌ مدفعيّ عنيف متوالٍ

منذُ الاثنين الماضي 17 مارس، كثَّفت الدعم السريع، هجومَها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ على الأحياء السكنية في منطقتي كرري وأم درمان القديمة، ما خلَّف عشرات القتلى والإصابات بين المواطنين الذين نُقلوا إلى المستشفيات لتلقّي العلاج.

وأدّى القصف المُمنهج، بحسب إعلان وزارة الصحة بولاية الخرطوم، إلى مقتل 7 مواطنين، بينهم طفلان، وإصابة 43 آخرين، بينهم 18 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و12 عاماً. وبدأ الهجوم مساء الاثنين على منطقة غرب الحارات بمحلية كرري، وطال الحارتين 29 و43 و50 بالمَرخيّات، أثناء أداء صلاة التراويح واكتظاظ الميادين بالأطفال الذين كانوا يمارسون كرة القدم، ونُقِلَ 37 مصاباً منهم إلى مستشفى النو، بينما نُقل 5 مصابين إلى مستشفى أم درمان، ومصاب واحد إلى مستشفى سواعد، بشارع الشنقيطي، لتلقّي العلاج جراء تعرّضهم لإصابات متفاوتة في الرأس والأطراف نتيجة تطايُر المقذوفات. وأُجريت، بحسب شهود عيان بالمستشفيات، عمليات بتر أطرافٍ لبعض المصابين منهم، بينما تنتظر بعض الحالات تدخّلاً جراحياً لا يتوفر بالمستشفيات، بحسب مصادر طبية.

وقد ردَّت قوات الجيش بالمدفعية الثقيلة على مناطق تجمّعات الدعم السريع غربيّ أم درمان.

أخبر المواطن إدريس عبد الله، ويعمل تاجراً بشارع الوادي مراسل «أتَـر»، أنه سمع دوي انفجارات عنيف قريباً من المنطقة المكتظّة بالباعة والمواطنين وتدبّ فيها حركة مكثّفة ليلاً: «حملت بضاعتي على عجل واختبأت في مكان آمن، وتكرّر الأمر ليومين. دقائق قليلة وينفضّ الشارع، ويمسي خالياً من الناس».

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن مقتل 8 مدنيين وإصابة 4 آخرين جراء قصف مدفعي خلال ساعات الليل، استهدف المدنيين بالحارة الثامنة والعاشرة. ويتلقّى المصابون العلاج بالمستشفيات جراء تعرّضهم لإصابات متفاوتة بشظايا القصف المدفعي.

وتوالى وصول الإصابات إلى مستشفى النو لليوم الثالث، بحسب شهود عيان تحدثوا لـ «أتَـر»، كاشفين عن نقص حادّ في بنك الدم ومعدّات تجهيز الجثامين ونقلها، والضغط الكبير على المستشفى الوحيد بالمنطقة.

يقول المتطوّع بمستشفى النو م. ب في حديث لمراسل «أتَـر»، إنهم استقبلوا في اليوم الأول أكثر من 30 مصاباً بينهم 10 أطفال وقتيل واحد هو طفل مصاب في الرأس، ثم توالت موجات الإصابات الجديدة في اليومين التاليين.

ويصف م. ب المتطوّعين بأنهم كانوا على أتمّ الاستعداد داخل المستشفى منذ سماع دوي الانفجارات: «بعض الجثامين وُضعت في أكياس بلاستيكية، ونُقلت عبر «ونش سحّاب»، وأُجريت العمليات للمصابين بسرعة ومهارة حتى ساعات الصباح الأولى رغم النقص في المُعينات الطبية».

وكشف أنه حتى مساء الأربعاء، ما زال التدوين يتوالى على كرري، ووصلت 9 إصابات إلى مستشفى النو.

وتُقدِّر إحصاءات غير رسمية عدد سكان محليتي كرري وأم درمان بنحو 5 ملايين شخص، بعد تنفيذ رحلات عودة طوعية للمدينة التي تُكابد معاودة الحياة على نحو متعثّر.

وتستهدف الدعم السريع، إلى جانب أحياء كرري، أحياء الملازمين وبيت المال وبانت في أم درمان القديمة، بعد عودة المواطنين إلى منازلهم في تلك المناطق.

الجريف غرب: انتهاكات مُمنهجة وأزمة إنسانية مُتفاقمة

تشهد منطقة الجريف غرب، الواقعة ضمن محلية الخرطوم، موجة عنف ممنهجة تستهدف المدنيين والمتطوعين على حدٍّ سواء. ففي غضون ثلاثة أيام فقط (11-13 مارس)، قُتل أربعة متطوعين من منطقة الجريف غرب، كانوا ينشطون في تقديم المساعدات للمحتاجين.

ولا تقتصر الكارثة على الجريف غرب فقط، إذ وثّقت «غرف طوارئ محلية الخرطوم» انتهاكاتٍ تطال جميع أرجاء محلية الخرطوم، من وسط الخرطوم إلى أطرافها الجنوبية والشرقية. ووفقاً لتقريرها الأخير، شهد الأسبوع الماضي «تهجيراً قسريّاً لمواطنين صمدوا طوال الحرب»، رافقته عمليات «نهب منظّم للبيوت، وضرب عشوائي، واختطافات بغرض الفدية، وتنكيل جسدي». وبلغت حصيلة القتلى «50 مدنيّاً على الأقل»، بينهم 10 متطوعين، بينما قفز عدد المختطفين إلى «70 مواطناً و12 متطوعاً». وبينما يتعذّر إحصاء حالات الاغتصاب بدقة بسبب «الخوف المجتمعي من الإفصاح»، تَرصُد تقارير متفرّقة استهدافَ النساء في مناطق النزاع داخل أحياء مدينة الخرطوم. 

وتفاقمت الأزمة مع نهب «المطابخ المجتمعية»، التي كانت تشكّل شريان حياة للأسر، ما أدّى إلى انتشار «سوء التغذية بين الأطفال والحوامل وكبار السنّ»، وتسبّب في وفاة 7 أطفال منذ مطلع مارس بحسب إعلام غرفة طوارئ محلية الخرطوم. 

يصف أحد سكّان الجريف غرب لمراسل «أتَـر» الوضع بأنه «سيّئ جدًّا»، مُشيراً إلى أنّ عناصر الدعم السريع نفّذت عمليات تهجير للسكان قسراً من الحارة الثانية والحارة الثالثة بالجريف غرب، تحت ذريعة العمليات العسكرية، واقتحمت المنازل لطرد الأهالي قسراً، مع الاعتداء عليهم بالضرب. وسبق هذه العمليات اعتقال مُشرفي المطابخ المجتمعية، الذين ما زالوا رهن الاحتجاز.

لا تقتصر الأزمة على منطقة الجريف فحسب، بل تعاني مناطق أخرى مثل بُرِّي وأحياء الخرطوم شرق من أوضاع إنسانية بالغة السوء، تشبه ما يحدث في الجريف غرب من انتهاكات واضطرابات، بحسب ما أفاد المواطن.

على الصعيد الصحّي، انتشرت الأوبئة بسبب تلوّث المياه والانعدام شبه الكامل للأدوية، وفقاً لتقارير محلية، كما توقّف عمل جميع العيادات والمستشفيات بعد استهداف الكوادر الصحّية المتطوّعة، ما أجبر المرضى على الاعتماد على علاجات بدائية في ظلّ استمرار القصف. 

ورغم محاولات توثيق الانتهاكات، تواجه الفرق الميدانية عوائقَ جسيمة، أبرزها «انقطاع شبكات الاتصال» وعدم القدرة على «استخدام أجهزة ستارلينك بانتظام»، ما يَحُول دون رصدٍ كاملٍ للضحايا. وتشير «غرفة طوارئ محلية الخرطوم» إلى أنّ الأرقام المعلنة «قد تكون أقلّ من الواقع»، مُحذّرةً من أنّ الوضع «يتدهور سريعاً».

من جانبها، أدانت المنظّمة الدولية لحقوق الإنسان بشدّة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضدّ المدنيّين في منطقة الجريف غرب، وشرق الخرطوم، مؤكّدة أن هذه الممارسات، التي تشمل التهجير القسري، والتجويع المتعمّد، والعنف الجنسي؛ ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودَعَت المنظمة إلى تحقيق دولي عاجل، وفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الجرائم، وفتح ممرّات إنسانية فورية لإيصال المساعدات، محذّرة من أنّ استمرار هذه الانتهاكات يشكّل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.

ويُجبَر الأهالي في الجريف غرب وأحياء الخرطوم شرق على الفرار من بيوتهم، وتُنهَب مصادر عيشهم، وتُغتال محاولاتهم البسيطة لإعالة أنفسهم عبر استهداف المطابخ المجتمعية. والحال كذلك، تبدو النداءات المحلية والدولية كأنها تختفي في فراغ، بينما يستمرّ تدهور الأوضاع الصحية والبيئية، مُحَوِّلاً المنطقة إلى قنبلة موقوتة من الأوبئة والمجاعات. 

الديوم الشرقية: في انتظار عودة الوطن الصغير

يُعاني سكّان ديوم الخرطوم من أوضاع أمنية وغذائية وصحية مزرية، خاصة مع تغيّر عناصر قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر على الحي الخرطومي العريق، وتسلُّلِ جنودها من توتي ووسط الخرطوم إلى الديوم، نتيجة للاشتباكات بينها والقوات المسلحة.

ويواجه السكّان الذين آثروا البقاء في منازلهم، رغم الوجود الكثيف لعناصر الدعم السريع منذ نشوب الحرب، خطر الانتهاكات أو الإصابة برصاص القنّاصة المنتشرين في البنايات.

وبحسب لجان مقاومة الدّيم، فقد ذَبَحت الدعم السريع أربعة مواطنين في حي القنا، وداهمت عناصرها المنازل في الديوم الشرقية، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص بالرصاص، في الأحياء المجاورة لتقاطع فارس والساحة الشعبية.

وبحسب حديث «عوض»، وهو أحد قاطني ديم القنا بالقرب من سوق الديم، لمراسل «أتَـر»، فإنّ عناصر الدعم السريع أصبحت تعتدي على المواطنين من أجل الحصول على الطعام. ويقول: «أتت إلى المنطقة قوات جديدة من جزيرة توتي ووسط الخرطوم، ولا يَعرفُ عناصرها شيئاً عن السكّان»، ويحكي أنه نجا من موت محقّق عندما كان ذاهباً لجلب الماء، إذ قبَض عليه أفراد الدعم السريع واتهموه بأنه يتبع لاستخبارات للجيش، وانهالوا عليه ضرباً بدبشك البندقية، وشنقوه بسلك حتى أوشك على الموت، قبل أن يصل اثنان من قوات الدعم السريع ممن قضوا فترة طويلة في الحي، ليؤكّدا أنه لا ينتمي إلى استخبارات الجيش فأُطلِق سراحه.

وفي منتصف الليل، خرج أهل الحي سيراً على الأقدام ومعهم الأطفال والنساء والمسنّون، حاملين من لا يستطيعون المشي على درداقات، متوجّهين إلى حي الرِّميلة الذي تسيطر عليه القوات المسلحة. يقول عوض: «كانت رحلة شاقة رغم أن المسافة لا تتجاوز كيلومترات محدودة، لوجود القنّاصة على المباني».

ووصلَ أهالي الحي مع شروق الشمس إلى حي السجانة رافعين الرايات البيضاء، حتى لا تعتدي عليهم قوات الجيش. يروي عوض أنهم اقتيدوا إلى مكاتب الجيش، لإجراء التحريات، ومن ثم نُقلوا إلى المناطق الآمنة. يقول: «لكن لا يزال هناك قليل من الناس موجودون بالحي لم يستطيعوا الهروب، لأنّ القناصين يترصّدون كل الشوارع من فوق البنايات».

يقول إيهاب الذي استطاع بدَوره النجاة بنفسه وأهل حيّه «ديم التعايشة»، لمراسل «أتَـر»، إنّ أفراد قوات الدعم السريع يُفتّشون جميع الهواتف في محلات ستارلينك ويقرأون الرسائل، وإذا شكّوا في انتماء أحد السكّان إلى الاستخبارات فإنهم يعتقلون صاحب الهاتف ويعذّبونه، وقد يصل الأمر إلى الموت.

ظلّ إيهاب يرفض الخروج من حيّه، لأنّ فيه كثيراً من المسنّين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وكان يُساعد الطبيب الوحيد الموجود معهم بالساحة الشعبية التي استُغلَّت عيادةً طوال زمن الحرب، لكن مع مرور الوقت تناقصت الأدوية المُنقذة للحياة حتى انعدمت، إضافة إلى خطر قوات الدعم السريع التي تقتحم المنازل ويطلب أفرادها الذهب والأشياء الثمينة، وإذا لم يُعطوا شيئاً قد يقتلون أو يصيبون أحد أفراد المنزل. في نهاية الأمر قرّر إيهاب وأهل الحي الخروج بتنسيق مع قوات الجيش التي وضعت لهم زمناً محدّداً ومسارات للتحرك، وبسبب عدم تقيّد إحدى المجموعات الخارجة بالمسارات المحددة أُصيب عدد منهم ونقلوا للعلاج في مستشفى السلاح الطبي بأم درمان.

ما زال إيهاب، وهو الآن متعب، مستمراً في رعاية المرضى والمُشاركة في التكايا التي بدأت عملها من جديد بحي الرميلة أملاً في العودة إلى وطنهم الصغير «الدّيوم» من جديد، وتوقّف الحرب التي أهلكتهم.

جنوب الخرطوم: انفلات أمني وحرب الكلّ ضدّ الكلّ

لما يقرب من العامين، كان السكّان الذين لم يُغادروا أحياء جنوب الخرطوم، يَشْكون من استهداف الجيش للمنطقة بالطائرات الحربية والمدافع بعيدة المدى التي تُطلَق من قاعدة كرري العسكرية وسلاح المهندسين بأم درمان وسلاح المدرّعات بالخرطوم.

كانت المنطقة تعيش حالة استقرار نسبية تحت سيطرة مجموعة من الدعم السريع أقلّ بطشاً بالمواطنين وتُحاول مكافحة الظواهر السالبة وفقاً لإفادات حصل عليها مراسل «أتَـر» من أحد السكّان. لكن بعد استرداد الجيش مدينة ود مدني في يناير الماضي، احتدّت تصرّفاتها تجاه سكّان تلك المناطق، وبدأت في ارتكاب انتهاكات واسعة ضدّهم.

يقول أحد السكان لمراسل «أتَـر»، إنهم ظلّوا يقيمون في المنطقة لما يقارب العامين ولم يتعرّضوا خلالها لانتهاكات جسيمة، لكنّ الأوضاع تغيّرت في الأشهر القليلة الماضية، فقد بدأ جنود الدعم السريع والمُستنفَرين إلى جانبهم في تصفية المواطنين واعتقالهم ونهب ممتلكاتهم.

ويضيف المواطن الذي فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إنّ الدعم السريع أقامت مزيداً من الارتكازات والحواجز الأمنية على الطريق الرابط بين جبل أولياء وأحياء الكلاكلة وأبو آدم وأجزاء من حي جبرة، وقيَّدَت حركة المواطنين وتنقّلاتهم.

 ويقول مصدر آخر من حي الكلاكلة لـ «أتَـر»، إنّ المواطنين الذين يتنقّلون في المنطقة أصبحوا يتعرّضون لعمليات تفتيش دقيقة في جميع الارتكازات والحواجز الأمنية حيث تُنهب ممتلكاتهم.

ولم تقتصر عمليات السطو على السكّان وحدهم، فقد أخبر مصدر محلي مراسل «أتَـر» أنّ الأمر تعدى ذلك، إلى هجوم جنود الدعم السريع على بعضهم البعض في الارتكازات وحواجز التفتيش على حدّ وصفه.

ويشبّه المصدر حالة الانفلات الأمني في المنطقة بأنها حرب الكلّ ضد الكلّ، ويقول: «هناك جنود من الدعم السريع تركوا القتال تماماً، وأصبحت مهّمتهم السطو والنهب على كل من يقع تحت أيديهم إلى درجة أنهم أصبحوا ينتزعون السلاح والمركبات من بعضهم البعض».

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها «أتَـر»، أنّ الجنود الذين يقفون على الحواجز الأمنية يستغلّون لحظة تفتيش المواطنين لسرقة هواتفهم وأموالهم وممتلكاتهم المهمة.

وانعكست حالة غياب الأمن على التجّار والأسواق؛ فقد أغلَقت المحلات التجارية التي كانت تعمل في المنطقة أبوابها، ما أدّى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية.

ويقول صاحب بقالة بحي الكلاكلة القبة، إنّ كيلو العدس وصل إلى 6 آلاف جنيه، وملوة دقيق الذرة 9 آلاف جنيه، ورطل الزيت 5 آلاف جنيه، ورطل البن 23 ألف جنيه، ورطل الشاي 20 ألف جنيه، وملوة البصل 7 آلاف جنيه، وكيلو اللحم العجالي 22 ألفاً، وكيلو الضأن 32 ألفاً.

وفي المقابل، أغلَقت المراكز الصحّية التي كانت تعمل أبوابها، وتقلّص عدد الصيدليات التي تبيع الأدوية البشرية، مع انتشار الملاريا والتايفويد على نحو واسع. وبحسب المواطنين في المنطقة، فإنّ المرضى يلجأون لتناول الأدوية والعقاقير منتهية الصلاحية بعد توقّف مراكز تقديم الخدمة وفرار الكوادر الطبية من المنطقة.

وتعرّضت المرافق الكهرباء ومحطّات المياه لعمليات تخريب واسعة في فبراير الماضي. وتقول مصادر محلية لمراسل «أتَـر»، إنّ مجموعات شبه منظّمة نشطت في تخريب محطات المياه والكهرباء على نحو متعمّد رغم أنها ظلّت تعمل بالجهد الشعبي منذ بداية الحرب.

وكشفت المصادر أنّ المجموعات المتفلّتة وجنود الدعم السريع الذين يبحثون عن الغنائم يسيطرون على الطريق الرابط من بين جنوب الخرطوم وجبل أولياء، ما دفع المواطنين إلى استخدام الدوابّ في تنقّلاتهم عبر الأزقة بعيداً عن أعين العصابات التي تترصّدهم من أجل السطو عليهم.

Scroll to Top